السبت، 16 أغسطس 2014

قال: " سأظل أجاهد فرنسا و لو لم يبقى معي الا عصاي " مدونة النمجاط تنشر تاريخ الأمراء من ابناء الشيخ ماء العينين

محمد المصطفي او مربيه ربه ولد الشيخ ماء العينين  تولي السلطة السياسية والشرعية بعد وفاة أخيه أحمد الهيبة ليكرس  سلطانه بالجهاد والاتباع مع قاضيه الشيخ محمد ولد عبد العزيز
هنا تحاول مدونة النمجاط سبر أغوار تلك الدولة الاسلامية ابان الاستعمار الفرنسي واطلاع جمهورها  علي احدي أعرق ملاحم الحكم والجهاد والامامة 

* بيعته 
بعد وفاة الشيخ أحمد الهيبة تمـت بيعة الشيخ مربيه ربه زعيما و أميرا و اماما و قائدا للجيش المجاهدين في مؤتمر كردوس يوم 25 رمضان 1337هـ وأشهدوا الناس الحاضرين واحدا واحدا فكتبت البيعة في قرطاس كبير ونسخت منها عدة نسخ أرسلت إلى أعيان القبائل والقادة والعلماء والأدباء ورؤساء الزوايا
*ظروف البيعة

 
حضر جميع عناصر الجهاد الصحراوي والسوسي وكان محاطا بمجموعة من رجال ثقته،وتمت البيعة لأن شروط الزعامة و الحكمة و الشجاعة و رباط الجأش متوفرة في شخصه، و كان يوصف بالرجولة والحنكة والإقدام. كما أنه كان حاضرا في كل الأحداث منذ عهد والده الشيخ ماء العينين و أخيه الشيخ أحمد الهيبة،كما أنه يقوم دائما بقيادة المجاهدين بنفسه حتى كرس معظم أيام حياته في التخطيط و التنظيم للهجمات الشرسة التي كان يقودها ضد الجنود الفرنسيين و أعوانهم ، مما أكسبه تجربة كبيرة و خبرة عسكرية و سياسية

*أول خطاب بعد بيعته
وخطب أول خطاب سياسي وعسكري، وذكر بالحاضرين بظروف المغرب الحالية وأيقظ في نفوسهم روح الجهاد مذكرا بالعهد الذي يربط الشيخ ماء العينين وبين قبائل الصحراء وسوس، كما دعا إلى تناسي الأحقاد، وتعاهدوا على أن يدافعوا عن الوطن
ومن جملة ماقال: "و أما أنا و لله الحمد يعلم الخاص و العام إني سرت من عند داري و أهلي بهصباوة و بعمرانة و تركت عيالي و حيواني وأرضي و تلامذتي و أصحابي ما شاء الله لا قوة إلا بالله و كنت أريد الرجوع لهم و الله لولا تحتم الناس علي أني اقعد في بلد أخي ما جلست حتى قالوا لي إن لم تجلس ترجع القبائل بعضها يضرب بعضا و تفسد فاخترت لهم عدم الفساد"
*الابعاد الجهادية في شخصيته
و كان الشيخ مربيه ربه أبرز الشخصيات المشهورة و المشهود له بشدة المقاومة و الصمود.مقتنعا بالجهاد كوسيلة لطرد المحتليين للبلاد الاسلامية و انه سيظل يجاهد الى آخر نفس قال الشيخ المجاهد :" سأظل أجاهد فرنسا و لو لم يبقى معي الا عصاي مادام بالامكان صدهم عن شبر من هذا الجزء من بلاد الاسلام"ما دامت هناك قطعة واحدة من أرض الإسلام ففيها سيقاتل الشيخ مربيه ربه لا يستسلم يجاهد لينتصر أو يموت.
ومن مظاهر شجاعته و حزمه و تحسبه لأي طارى أنه كان يعهد الى أحد رجاله بالمهمة التالية 'اذا نشبت المعركة عليك بمراقبتي،فاذا اصبت او سقطت عن الجواد و أراد الجموح جهة العدو فلا تتردد في اطلاق النار عليه حتى لا يقع في أيديهم قبل انتهاء المعركة فتتقوى عزائمهم القتالية لحظة ارتجاج صفوفنا من جراء الصدمة فيؤذي ذلك الى انتصار العدو؛ و من فراسته انه ذات مرة كان وفي ركب بمنطقة غير آمنة حديثة العهد بالمعارك فرأوا فرسانا يجدون السير، فأمر رفاقه بأن يأخذ كل واحد منهم موقعه استعدادا للمواجهة وحذرهم بقوله :" لا يضغط أحدكم على زناد بندقيته قبل أن يطلق هو النار "، ولما اقترب الفرسان عرف أحد رفاقه فرس صديق له فهم بالوقوف للمناداة عليهم قبل أن يعرف الفارس فانتهره قائلا : "التزم مكانك فمن يدريك فلعل الفرس قد غنمها عدو مالكها، فتريث المهم هو معرفة الفارس لا الفرس".
*أدبه:
ما ضرب نجب تجوب البيد قاصدة @@@ بـــدرية الوجه أو معظم الجاه
تخــــدو بكــــل فتــى مازال مؤتمـرا @@@ ما الله امره عما نهى ناهـــي
عندي بأحسن من ركض الجياد على @@@ مــــر الليالي لإعلاء كلمة الله


وبعد توليته المسؤولية الكبرى و الامانة العظمى كامام للمجاهدين حذر من النصارى و الاستسلام لهم و التعامل معهم بقوله :
الحــــمد لله الــــــــذي الاسلام @@ ديـــــنا لنــــــا رضيه السلام
و الكفـــر لايرضــــــــاه للعباد @@ و لا المـــــوالاة الى الاعادي
فالحـــمد لله بــــلا تنــــــــاهي @@ ثــــــم الصــــلاة لرسول الله
وللمهــــــاجــــرين والانصــار @@ هـــــم الاشداء عــــلى الكفار
الذين جـاهــــدوا فـــــــــي الله @@ حـــــق جهاده مـــــــع الاواه
وبعـد فالمقـصود يا من أسلموا @@ إياكم والكـــافرين تسلــــــموا
أحكــــــامهم ظلم وجور عدلهم @@ ودينهم كفر وليس عدلـــــهم
أمــــوالهم سم لدينكم وقــــــيـ @@ ـمة بلادكم عسى الله يقـــــي
أســـلافهم لطه قبل غـــادرون @@ فـــي عهدهم كيف لا يغدرون
برئت الذمــــة ممن مــعـــــهم @@ فـــي دورهم أقام أو جامعــهم
وكل نفس بهواها تــحــشــــر @@ مـن هوى الكفار معهم يحشـر
لا تتــراءى نارهم ونــــارنـــا@@ أحقــر جارهم وعز جــارنـــا
وقد نهينا عــــن مصـاحــبتهم @@ وعـــن كناهم ومصافحتــــهـم
وعـــن ودادهـــم نعم لو كانوا @@ آباء وأبناء حيث كـــــانـــــوا
ويـل لمـــن يتـــخذ الأعــــداء @@ مــن دون رب العرش أوليـاء
فالله مولاـــا ولا مولى لـــهـــ @@ شتان بين ما لنا ومــا لـــــهم
لله والرسول ثم المؤمــنــيــن @@ معاقد العــــزة لا للكــــافريــن
أعــوذ بالله المعيذ مـنـــهــــم @@ومن إليهم ولـهم وعــنــهــــم
قال الرسـول لا تزال طائــفــه @@ جعلنا الإله تلك الطـائــــفـــــه
بجاهنا صــلاتنا عــــلـــيـــــه @@ ربــي وبلغهـــا رضـــا إلــيــه


وفي أرجوزة أخرى يستعيذ فيها بالله من النصارى قائلا:
أعوذ بالله من الــــنــــصـــارى @@ وكـــل من كان لهم أنـــصـــارا
واحفظ لنا من بأسهم ومـكـرهـم @@ وكيدهـــم وشرهـــم وغــدرهـم
رب بذكـــــرك اغننا عن ذكرهم @@ رب بشكرك اغننا عــن شكرهم
رب بخيرك اغننا عـن خـيـرهـم @@ ولتكفنــــا رب جميع ضـــرهــم
وبعطائك اغننا يــا مــــعــــطــي @@ أنت الذي بكــل فضل تعــــطــي
فانصر لنا عليهم وللـــجــــهــاد @@ وفق جميعنـا بأفــضـل اجتــهـاد


....يتبع انشاء الله 
مدونة النمجاط+
زين العابدين محمد صفحته علي الفيسبوك

 

هناك تعليقان (2):

  1. سأظل أجاهد فرنسا و لو لم يبقى معي الا عصاي مادام بالامكان صدهم عن شبر من هذا الجزء من بلاد الاسلام

    ردحذف
  2. انهم رجال الاسلام أعزهم الله به ولانزكي علي الله أحدا

    ردحذف