الخميس، 13 فبراير 2014

نصرة للمصطفي صلي الله عليه وسلم...مدونة النمجاط تنشر مقالة "الدين والتدين والملحدين" ردا علي "ولد امخيطير"

 
كاتب المقال :يحفظ ولد الحضرامي

الدين والتدين و"الملحدين"

قرأت مقال ولد امخيطير وليتني مافعلت فقد فاجئني حجم "الزيغ" والتدليس


في المقال المذكور وعدم الدقة في الاستشهاد بالنصوص التاريخية وبترها من سياقها لتحقيق هدف وحيد هو الاساءة لخير البرية صلي الله عليه وسلم


القارئ للمقال يمكن ان يقف علي ملاحظتين اساستين :



1 ان المقال يقودك الي ان المشكلة ليست في "التدين" بل في "الدين الاسلامي" ذاته في نزعة "الحادية" واضحة بدأت تغزو شبابنا بسبب عوامل خارجية "تآمرية" وضعف التكوين الديني الرسمي وعدم مسايرته للانفتاح "اللا مضبوط" للساحة الوطنية


2 التركيز علي اقحام "اليهود واليهودية" في المسألة وكأن الهدف استجداء الدعم من المنظمات العالمية ذات التوجه الصهيوني علي الطريقة "البيرامية"


وحتي لانبتعد كثيرا وبالعودة الي صلب المقال فان اثبات "تهافته" ليس عسيرا في جميع الاحداث التي ذكرها "دون تناسق لأفكاره وتوتر بدا جليا في مفرداته"


لم يكن رسول الله صلي الله عليه وسلم يحابي ابناء عمومته وهو الذي غضب اشد الغضب حين حاول البعض ثنيه عن قطع يد "المخزومية" وقال عبارته المشهورة "ان الذي اهلك من كان قبلكم انه...........الخ" ليتمها بقوله صلي الله عليه وسلم " والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" فأين محاباة الأقارب ياهذا؟


اما في فتح مكة فقد أمر بقتال من قاتل وأهدر دم من ءاذي وتجبر ولو كان متعلقا يأستار الكعبة وهم من ابناء عمومته فمابالك؟ ام أنه " لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"

ويحك !!!! كيف تصف رسول الله بأنه يميز ابنته في المعاملة وتفتري عليه وتتجاهل ان زينب رضي الله عنها لوعلمت ان المطفي صلي الله عليه وسلم يفعل ماذكرته ماحتاجت ان تبعث قلادتها ثمنا لفداء زوجها ولكنها علمت انه في معاملات الاسلام المسلمون سواسية وتلك -لعمري- تربيته صلي الله عليه وسلم

في بني قريظة وبعد ماخانو نزل فيهم حكم الله من فوق سبع سماوات لينطق به من اهتز عرش الرحمن لوفاته (سعد ابن معاذ رضي الله عنه) وما قتل الا المقاتلين منهم والقتل هو جزاء الخيانةالعظمي في جميع الشرائع اما حديثك عن "الكشف" علي المراهقين وغيره فمحض افتراء منك ومن الاحاديث الموضوعة التي وضعها (......) علي مر التاريخ الاسلامي من زنادقة وملحدين فمتي كان يتم قياس الخونة علي المحاربين ولو كان الأمر موجها لليهود لأنهم يهود لحدث نفس الشيئ مع "بني النضير" و"بني قينقاع"


اما حديثك عن هند ووحشي ومحاولة خلق "تمييز" علي أساس السيد والعبد وركوب الموجة فلايخلو هو أيضا من تهافت وغياب بصيرة فقد تناسيت الاية الكريمة" يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا ..." فلم يكن صلي الله عليه وسلم راضيا عن هند ومافعلته بحمزة رضي الله عنه من تمثيل ووحشي حسن اسلامه علي يد المصطفي صلي الله عليه وسلم وساهم مع المسلمين في قتال اهل الردة هذا ماصح اما الروايات الاخري فتحتاج الي تدقيق في صحتها اصلا وكما قال المفكر الاسلامي الكبير محمد عمارة فان النبي صلي الله عليه وسلم معصوم في التبليغ عن الله وهو بشر ولذالك كان الصحابة يسألونه "اوحي ام هو الرأي والحرب"ورغم ذالك كان صلي الله عليه وسلم ليس كالبشر بل هو -في خلقه وعدله ورحمته -ياقوتة والناس .....


لم يكن المصطفي صلي الله عليه وسلم في حاجة الي ماذكرتُه في ردي وقد وصفه ربه بقوله "وانك لعلي خلق عظيم"


كما انك لاتمثل شريحة الصناع التقليديين (لمعلمين) فلاشك في حبهم لدينهم ونبيهم ولكنك تمثل تيار الالحاد ولذالك كان يجب ان يكون عنوان مقالتك "الدين والتدين والملحدين"


يحفظو ولد الحضرامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق