يحكى أن الأديب: محمد ولد هدار، والأديب: "لارباس ولد اللي" اجتمعا لأول مرة في سفر قبل أن يتعارفا، وكان لكل منهما مِيرَتُه يستعين بها على بعد المسير...
ولم يكن "لارباس" يحمل معه الكثيرَ من الزاد، بينما كانت "تَاسُوفْرِتْ"محمد مليئةً بالقديد(التِّيشْطارْ)، وكان يدخره للوصول فلم يخبر به صاحبَه!.
ذات أُصْبُوحة نزلا بظل شجرة لتناول الشاي، وكان "محمد" ينظر إلى رفيقه متعجبا من طول صمته، فأراد أن يستنطقه ليستأنس به:
قال محمد ولد هدار:
گاعْ اللَّ سَـــــاكتْ لاَ كَـــلْمَ == وَاَدَّوْرْ اَتْـــفَّـــَــوَّتْ ذِ الْــغَـــــيْـــبَ
اَلْذَ كِيـــــفـتْـــهَ وَاَنْتَ مَ == عَنْدَكْ مِـــنْ لِعْـــــــــوينْ اَسْبَيْبَ؟!.
فأجابه "لارباس":
عَنْدَكْ گــــــاعْ اَنْتَ غَيْرْ اَخْنِزْ == مَـــــــــاهُ مَـــــزْروگْ اَفْسَگَـيْبَ:
اَفْتَـــــاســـفْرَ فَزْگِــــــيْبَ فَزْ == گِيبَ فـــــــزْگِــــيبَ فِزْگِــــــيبَ...
رد عليه محمد:
ظَــــاِهرْلِ عَنَّكْ ذَلِبْتَــــــــيْتْ == غِشْــــمِ فِــيْــــــــهْ، او لاهِ غِيْبَ!
اُولاَ نَــكْ حَتَّ زَيْنْ، اوظَــنَّيْتْ == عَنَّكْ زادْ اَفْــــــسَدْ منْ "تَـــــيْـبَ"!.
(محمد عايد الا مَسّْتُ هاك طَشَّتْ افگايع، واتْفَاجأ من اَغْنَ صاحْبُ!).
قال لارباس:
ذَللِّ ظَـــــــــنَّيْتْ اَعْلِيَّ فـــتْ == كــــذْبْ، او لاهِ لَكْ تــكْـــــــــذِيْبَ!.
مَـــــاَنَلّ صـــرْتَكْ، وِيْلَ گـلْــتْ == اَنِّ مَـــــــانِ زَيْنْ: اَنــــــــــــــبِيْبَ.
(بَعْدَ هذا "الگاف" عَرَفَ "محمد" ــ وكان ذكيا ــ أن "لارباس" ليس هيِّناً، وأنه ربما يكون من علية القوم) فقال:
فِيــكْ اَسْمنْتْ اَلْحَگْتَكْ مَافِيكْ == مَــــــاَنَـــــلَّل عيْـــــبْ او لاَ عَيْبَ!
وَالْحـــگْتَكْ نَجِيبْ؛ اَثْرَكْ بِــيكْ == اللِّي من مَــــدَّ نَــــجِــــــــــــيبَ!...
لارباس:
حَــتَّـــانَ مَازحْتَــــــكْ نَسْمنْ == وَالْــــحَـــــــــــگْتَكْ ــ مَــاهِ غَرِيبَ
ــ أَدِيْــبْ اَظْــــرِيفْ؛ اَثْرَكْ منْ == مَـــدَّ ظَــــــــــرِيفَ وَاَدِيـــــــــــبَ...
مدونة النمجاط
نشره "صدام النونو" نقلا عن صفحة الاديب محمد فال 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق